نزهة المتمردة عضو متميز
♣ التسِجيلٌ » : 20/10/2013 ♣ مشَارَڪاتْي » : 316 ♣ دولتي » :
| موضوع: أسباب وضع الحديث الأحد أكتوبر 20, 2013 1:08 pm | |
|
السبب الباعث على الوضع ::
إما عدم الدِّين كالزنادقة ، . يفعلون ذلك استخفافاً بالدين ليضلوا به الناس ، فقد قال حمّاد بن زيد / فيما أخرجه العُقَيلي : إنهم وضعوا أربعة عشر ألف حديث . وقال المهدي :
أقرّ عندي رجل من الزنادقة بوضع مئة حديث ،
وهي تجول في أيدي الناس . ذكره السخاوي . وقال ابن عَدِيّ : لَمَّا أُخِذَ عبد الكريم بن أبي العوجاء ،
- الذي أمر بضرب عنقه محمد بن سليمان بن عليّ -
لُيضْرَبَ عنقه قال : لقد وضعت فيكم أربعة آلاف حديث ، أُحَرِّم فيها وأُحَلِّل . ومنهم : الحارث الكذَّاب الذي ادعى النبوة ،
وأمثاله وضعوا جُمَلاً بل ألوفاً من الحديث استخفافاً بالدين ،
وتلبيساً على المسلمين . فبين نقاد الحديث أمرها في ذلك كله ، ولم يَخْفَ عنهم من شأنها ما خفي على غيرهم بحيث لما قيل لابن المبارك :
هذه الأحاديث الموضوعة ! قال : يعيش لها الجهابذة أي نقاد الحديث ، وحذاقهم ، قال الله تعالى ! ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) !
انتهى . وكأنه [ أراد أنه ] من جملة حفظ لفظ الذكر حفظُ معناه
أو غلبة الجهل أو الترغيب في فضائل الأعمال. :
كبعض المتعبدين أي المنتسبين إلى العبادة والزَّهَادة ، وضعوا أحاديث في الفضائل والرغائب ، كصلاة ليلة نصف شعبان ،
وليلة الرغائب ونحوهما . ويتدينون في ذلك في زعمهم وجهلهم ، وهم أعظم الأصناف ضرراً على أنفسهم وغيرهم ، لأنهم يَرونه قُربة ،
ويرجون عليه المثوبة ، فلا يمكن تركهم لذلك ،
والناس يعتمدون عليهم ، ويركنون إليهم ، لِمَا نُسبوا إليه من الزهد والصلاح ، ويقتدون بأفعالهم ، ويعتنون بنقل أقوالهم ،
حتى قد يخفى على بعض علماء الأمة وأكابرِهم ،
ثقةً واعتماداً على ما نقلوه ، فيقَعون فيما وقعوا فيه .
قال عبد الرحمن بن مهدي : قلت لميسرة بن عبد ربه: من أين جئت بهذه الأحاديث من قرأ كذلك فله كذا .. قال :
وضعتها أرغب الناس فيها . وقيل لأبي عصمة نوح بن أبي مريم المروزي : من أين لك عن عكرمة عن ابن عباس في فضائل القرآن سورة سورة ،
وليس عند أصحاب عكرمة هذا ؟ فقال : إني رأيت الناس أعرضوا عن القرآن واشتغلوا بفقه أبي حنيفة
ومغازي ابن إسحاق فوضعت هذا الحديث حسبة. وقيل لمحمد بن أحمد بن غالب غلام الخليل : هذه الأحاديث التي تحدث بها من الرقائق؟ فقال :
وضعناها لنرفق بها قلوب العامة .
( أو فَرْط العصبية ) : أي إفراطها ، وشدة التعصب للفرق سياسية كانت أو مذهبية ؛ .
وقد روى ابن أبي حاتِم عن شيخ من الخوارج أنه كان يقول بعد ما تاب : انظروا عمن تأخذون دينكم ،
فإنا كنا إذا هوينا أمراً صيَّرناه حديثاً .
زاد غيره في رواية : ونحتسب الخير في إضلالكم . ذكره السخاوي ، وقال الجزري : وقوم وضعوها تعصباً وهوى ،
كمأمون ابن أحمد الهَروي في وضعه حديثاً :
' يكون في أمتي رجلٍ ' يقال له : محمد بن إدريس ، يكون أضرَّ على أمتي من إبليس ' ولقد رأيت رجلاً قام يوم جُمعة
والناس مجتمعون قبل الصلاة ، فابتدأ ليورده ،
فسقط من قامته مغشياً عليه . و مثل حديث : (أبو بكر يلي أمتي بعدي) ، وحديث : (علي خير البشر فمن أبي فقد كفر) ،
وحديث (الأمناء ثلاثة : أنا وجبريل ومعاوية)
( أو اتباع هوى لبعض الرؤساء )
كما ذكر مثاله في كلام الجزري ، وكحديث ' أبي حنيفة سراج أمتي ' ، وكزيادة : ' الجِنَاح ' فيما تقدم .
( أو الإغراب ) أي الإتيان بحديث غريب يرغب الناس فيه ، ( لقصد الاشتهار )
أي ليشتهر عند العامة أنهم من العلماء الكبار ، أو ليشتهر ذلك الحديث في أهل الديار . وذُكر في ' خلاصةِ الطيبي ' :
أن مِن الواضعين قوماً من السُّؤَّال والشحاذين ، يقفون في الأسواق والمساجد ، فيضعون على رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم
أحاديث بأسانيد صحيحة قد حفظوها ، فيذكرون الموضوعات بتلك الأسانيد .
قال جعفر بن محمد الطَيَالسي : صلى أحمد بن حنبل ، ويحيى بن مَعِين في مسجد الرُّصَافة فقام بين أيديهما قاصُّ فقال :
حدثنا أحمد بن حنبل ويحيى بن مَعِين قالا : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا مَعْمَر ، عن قَتَادة ، عن أنسٍ رضي الله عنه قال : قال رسول [ صلى الله عليه وسلم ] :
مَن قال لا إله إلا الله يَخلق الله من كل كلمةٍ منها طائر ، منقاره من ذهب ، وريشه من مَرْجان ،
وأخذ في قصته من نحو عشرين ورقة ، فجعل أحمد ينظر إلى يحيى ، [ ويحيى ] ينظر إلى أحمد فقال :
أنت حدثته بهذا ! فقال :
والله ما سمعت به إلا هذه الساعة ، [ قال ]
فسكتا جميعاً حتى فرغ فقال :
أي أشار يحيى بيده أنْ تعال ، فجاءه متوهماً لنوال الخير فقال له يحيى : مَن حدثك بهذا ؟ فقال :
أحمد بن حنبل ، ويحيى بن مَعين ، فقال :
أنا ابن معين ، هذا أحمد بن حنبل ، ما سمعنا بهذا قط في حديث رسول الله [ صلى الله عليه وسلم ] ،
فإن كان ولا بد من الكذب فعلى غيرنا ، فقال له :
أنت ابن معين [ قال : نعم ] قال : [ لم ] أزل أسمع أن ابن معين أحمق ، وما علمته إلا هذه الساعة ، قال يحيى :
وكيف علمت أني أحمق ؟ قال : كأنه ليس في الدنيا يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل غيركما ،
كتبت عن سبعةً عشر أحمد بن حنبل غير هذا ، قال : / فوضع أحمد بن حنبل كفه على وجهه ، وقال : دعه يقوم ، فقام كالمستهزئ بهما .
انتهى من
( شرح شرح نخبة الفكر في مصطلحات أهل الأثر) تأليف : نور الدين أبو الحسن على بن سلطان محمد القاري الهروي المعروف "بملا على القاري"
عُلوم الحديث في ضوء تطبيقات المحدثين النقاد
منقول من سلسلة دروس الاحاديث (الدرس 24)
| |
|
ansi samir المدير العام
♣ التسِجيلٌ » : 08/10/2013 ♣ مشَارَڪاتْي » : 1694 ♣ دولتي » :
| موضوع: رد: أسباب وضع الحديث الأحد أكتوبر 20, 2013 4:32 pm | |
| مًوٌضًوَعً رَأِأٌأِئعً
وِجِهُوًدُ أِرُۇۈۉع شكرا على الشرح | |
|
نونو عضو ذهبي
♣ التسِجيلٌ » : 07/04/2011 ♣ مشَارَڪاتْي » : 543 ♣ دولتي » :
| موضوع: رد: أسباب وضع الحديث الإثنين أكتوبر 21, 2013 5:31 am | |
| | |
|