بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: كيف يحافظ المسلم على إسلامه في بلاد الكفر؟
الجواب: يحافظ عليه بالحرص والتمسك بالدليل، ومجالسة الصالحين فقد جاء في «الصحيحين» عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: " مثل الجليس الصالح والسوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أنيحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحا خبيثة ".
ورب العزة يقول في كتابه الكريم في شأن أهل الجنة: ( فأقبل بعضهم على بعض يتساءلون * قال قائل منهم إني كان لي قرين * يقول أئنك لمن المصدقين * أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمدينون * قال هل أنتم مطلعون * فاطلع فرآه في سواء الجحيم * قال تالله إن كدت لتردين * ولولا نعمة ربي لكنت من المحضرين ).
ويقول الشاعر:
عن المرء لا تسأل وسل عن قرينه ... فكل قرين بالمقارن يقتدي
أولئك الذين يقولون: هذا جائز، وفلان متشدد، عليك أن تحذر منهم وتبتعد عنهم، وتطالب بالدليل: ( ويوميعضالظالم على يديه يقولياليتنياتخذت مع الرسول سبيلا *ياويلتىليتنيلم أتخذ فلانا خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا )
وبالابتعاد عن التقاليد وعما ألفته قبل الإسلام، والنفس تميل إلى ما ألفه الشخص قبل، فينبغي أن يبتعد عن ذلك، وأن يجالس المسلمين الصالحين، يقول النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم -: " المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم منيخالل".