تحاولين أن تكوني الأم المثالية.. تراعين طفلك، وتحيطينه بحنانك وحبك، وتذللين له الصعاب، وفي كثير من الأوقات تضحين بوقتك الخاص، وراحتك في سبيل أن يشعر بأفضل حال، إلا أن طفلك الصغير الذي بدأ يذهب إلى المدرسة التمهيدية (الروضة) يقابلك أحيانا بالبرود، وربما بالجفاء، أو حتى في بعض الأحيان برفض هذا الحب.
تقفين حائرة، لا تستوعبين ماذا يجري! تتسائلين حول الأسباب التي تجعله يقوم بمثل هذا العمل، رغم أنك لم تقومي بأي أمر مزعج. إن كنت سيدتي تعانين من مثل هذه الحالة، ربما تكون قراءة هذا الموضوع مفيدة لك.يعد التقلب السريع في مزاج الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، أمر معروف لدى الأخصائيين النفسيين، التغييرات الكبيرة التي يعيشها الطفل، سواء على الصعيد الجسدي، وقدرته على التحكم بعضلاته الإرادية بطريقة أفضل من ذي قبل، بالإضافة إلى رغبة الإستقلالية، وإنفصاله الطويل نسبياً عن أمه، من لعوامل التي تغير مزاجه سريعاً، وبالتالي ردود أفعاله ستكون مختلفة بعض الشيء بين فنية وأخرى، لذلك أفضل نصيحة تقدم لك عزيزتي الأم هي الإنتظار لتهدأ عاصفة نفسه، فهو يحبك ولا يستطيع الإستغناء عنك، ولكن يريد أن يعبر عن نفسه، ولا يجد أفضل من عناده، ورفضه الظاهر لحبك.
يوم سيء
ربما تستغربين الأمر، ولكنه حقيقة وواقع ، فحتى الأطفال قبل سن المدرسة يمرون بيوم سيء، فإن كان طفلك قد عانى من يوم سيء، فمن المؤكد أنه لن يتجاوب مع عاطفتك كما ترغبين أنت بذلك.ما عليك أن تحترمي رغبته في البقاء وحيداً، ليستجمع خلال هذا الوقت طاقته، وليكمل نهاره.
منقول عن: A6fal Dot Com
اطفال دوت كوم