تفسير سورة البينة
بسم الله الرحمن الرحيم
الآيات من 1 ـ 5
(لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ *رَسُولٌ مِّنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُّطَهَّرَةً *فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ *وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ *وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ )
أهل الكتاب : اليهود والنصارى
المشركون : عبدة الأوثان والنيران والكواكب وأى شئ مع الله
منفكين : منتهين
البينة : القرآن
لم يكن أهل الكتاب والمشركين منتهين عما يفعلون حتى يأت لهم الدليل والقرآن وهذا التبيان هو رسول من عند الله يقرأ عليهم القرآن مطهر ا عادلا مستقيما وليس به خطأ
ولكن أهل الكتاب بعد أن جاءتهم كتب وصحف ودلائل من الله وأقام عليهم الحجة اختلفوا وتفرقوا فاليهود تفرقوا على 71 والنصارى تفرقوا على 72 شعبة وستتفرق أمة محمد على 73 كلها فى النار إلا واحدة عينهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنهم " ما أنا عليه وأصحابى "
حنفاء : مائلين عن الشرك إلى التوحيد
وهؤلاء الناجين من النار هم الموحدين بالله المائلين عن الشرك الذين يؤدون الصلاة ويدفعون زكاة أموالهم وهذا هو الدين القيّم ( الملة العادلة المستقيمة )
الآيات 6 ـ 8
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أُوْلَئِكَ هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ *إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ *جَزَاؤُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ )
ويخبر الله تعالى بأن هؤلاء الكافرين من أهل الكتاب والمشركين جزاؤهم نار جهنم خالدين فيها وهم أشر الخليقة ( البرية )
كما يخبر بأن المؤمنين بالله هم أخيار الخليقة وجزاؤهم جنات الله خالدين فيها يرضى عنهم الله كما رضوا عنه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــ
تمت بحمد الله تعالى .