أ- جموع القلة
الأمثلة:
(أ)
لِسَان : ألْسِنَة
عَمُود : أَعْمِدَة
فِنَاء :أَفْنِيَة
(ب)
شَهْر : أَشْهُر
بَحْر : أَبْحُر
ذِرَاع : أَذْرُع
(جـ)
وَقْت : أَوْقَات
عَمَل : أَعْمَال
كَتِف : أَكْتَاف
(د)
صَبِي : صِبْيَة
فتى : فِتْيَة
غلام : غِلْمَة
الشرح:
عرفنا فيما سبق جموع التصحيح ، و نعني بها جمعي المذكر و المؤنث السالمين ، و سُمِّيا بذلك لصحة و سلامة المفرد فيهما من التغيير عند جمعه ، و سوف نتعرف في الدروس القادمة على جمع التكسير ، الذي سمي بذلك لأن صورة مفرده تتغير بزيادة أو نقص في الحروف ، أو تغيير في الحركات عند جمعه . و هذا التغيير هو السبب في تسمية هذا الجمع بجمع التكسير ، فكأنما أصابه الكسر عند جمعه و نَقْله من صيغة المفرد إلى الجمع .
و لجمع التكسير أوزان كثيرة في اللغة ، منها أربعة أوزان لجموع القلة : و هي ما يدل على العدد من الثلاثة إلى العشرة ، و ثلاثة و عشرون وزناً لجموع الكثرة و هي ما يدل على العدد من الثلاثة إلى ما لا نهاية له .
و مع وجود هذا الفرق بين نوعي جمع التكسير : القلة و الكثرة ، الذي يدل على دقة اللغة العربية ، إلا أن العرب قد يستعملون أحد أوزان هذين النوعين مكان النوع الآخر من باب التوسع في استخدام
اللغة ، أو الاكتفاء بالصيغة المشهورة لأحد النوعين ، أو لعدم استعمال أحد الوزنين مطلقاً فاستغني عنه بالآخر .
أتأملُ الآن أمثلة هذا الدرس أجدُ أنها اشتملت على جموع تدل على العدد القليل من الثلاثة إلى العشرة ، و قد استعمل العرب لذلك أوزاناً خاصة بها .
فالمجموعة الأولى تضم جموعاً جاءت على وزن ( أفْعِلَة ) و هو الوزن الأول من أوزان جموع القلة .
أما المجموعة الثانية فتضم مفرداتٍ جمعت على وزن ( أَفْعُل ) و هو الوزن الثاني من أوزان جموع القلة .
و إذا نظرتُ إلى المجموعة الثالثة وجدتُ أنها تضم عدداً من المفردات و أن هذه المفردات جمعت على وزن ( أَفْعَال ) و هو الوزن الثالث من أوزان جموع القلة.
و أخيراً أنظرُ إلى المجموعة الرابعة أجدُ أسماءً قد جُمِعت على وزن ( فِعْلَة ) . و هو وزن جمعت عليه أسماء قليلة سمعت عن العرب ، مثل : ( صبي ، غلام ، فتى ) .
و مما سبق يتضح أن لجموع القلة أربعة أوزان هي : أَفْعِلَة ، أَفْعُل ، أفْعَال ، فِعْلَة .
و قد جمعها ابن مالك في قوله :
أَفْعِلَةٌ أَفْعُلُ ثُمَّ فِعْلَة ثُمَّتَ أفْعَالٌ جموعُ قِلَّة
القاعدة:
-جمع التكسير : هو كلُّ ما زاد على اثنين أو اثنتين مما له واحدٌ من لفظه و معناه ، مع تغيير في صورةِ المفرد .
-أنواع جمع التكسير : لجمع التكسير نوعان : جموع القلَّةِ ، و هي ما يدلُّ على العددِ من الثلاثة إلى العشرة ، و جموع الكثرة و هي ما يدلُّ على العدد من الثلاثة إلى ما لا نهاية له .
-أوزان جموع القلَّة : لجموع القلةِ أربعة أوزانٍ هي : أفْعِلَةٌ ، أَفْعُلٌ ، أَفْعَالٌ ، فِعْلةٌ .
ب - جُمُوعُ الْكَثْرَةِ
الأمثلة :
أ
ثَوْبٌ : ثِيَابٌ
رَقَبَةٌ: رِقَابٌ
ب
كَبِدٌ : كُبُودٌ
عِلْمٌ : عُلُومٌ
ج
غُلامٌ : غِلْمَان
حُوْتٌ : حِيتَانٌ
د
صَدِيقٌ : أًصْدِقَاءُ
عَزِيزٌ : أَعِزَّاءُ
هـ
شَاعِرٌ : شُعَرَاءُ
كَرِيمٌ : كُرَمَاءُ
و
عَامِلٌ : عُمَّالٌ
كَاتِبٌ : كُتَّابٌ
ز
كَاهِنٌ : كَهَنةٌُ
طَالِبٌ : طَلَبَةٌ
صَعْبٌ / صَعْبةٌ : صِعَابٌ
رُمح : رِمَاحٌ
قَلْب : قُلُوبٌ
دُرْجٌ : دُرُوجٌ
جَارٌ : جِيرَانٌ
تَاجٌ : تِيجَانٌ
قَوِيٌّ : أَقْوِيَاءُ
شَدِيد : أَشِدَّاءُ
ظَرِيف : ظُرَفَاءُ
جَلِيس : جُلَسَاءُ
قَارِئٌ : قُرَّاءٌ
جَاهِل : جُهَّالٌ
كَاتِب : كَتَبَةٌ
بَرٌّ : بَرَرَةٌ
الشرح:
عرفنا في الدرس السابق أن لجمع التكسير نوعين هما : جمع القلة و قد مر بنا تعريفه و أوزانه ، و جمع الكثرة : و هو ما يدل على العدد من الثلاثة إلى ما لا نهاية له ، و هو موضوع درسنا هذا .
و لجموع الكثرة أوزانٌ كثيرةٌ في اللغة منها القياسي و منها السماعي ، و سوف نقتصر في هذا الدرس على بعض الأوزان المشهورة التي جمعت جمعاً قياسيًّا . و هي كما نلاحظ وزن ( فِعَال ) كما في المجموعة ( أ ) ، و وزن ( فُعُول ) كما في المجموعة ( ب ) ، و وزن ( فِعْلان ) كما في المجموعة ( جـ ) ، و وزن ( أَفْعِلاَء ) كما في المجموعة ( د ) ، و وزن (فُعَلاَء ) كما في المجموعة ( هـ ) ، و وزن ( فُعَّال ) كما في المجموعة ( و ) ، و وزن ( فَعَلة ) كما في المجموعة ( ز ) .
و هناك أوزان أخرى يمكن الرجوع إليها في الكتب المتخصصة .
و قد توجد بعض الكلمات التي لم يُسْمَع من العرب جَمْعُها على واحد من أوزان الكثرة مثل : كلمة ( فُؤَاد ) ، إذا جمعت جمع قلة على وزن ( أَفْعِلَة ) ، فإذا أردنا جمع الكثرة لها فعلينا بالبحث عن كلمة مرادفة لها تجمع جمع كثرة مثل : كلمة ( قَلْب ) إذ يمكن جمعها جمع كثرة على وزن ( فُعُول ) فيقال ( قُلُوب ) و هكذا.
القاعدة:
-جموع الكثرة : هي ما تدلُّ على العدد من الثلاثة إلى ما لا نهاية له .
-أوزانُ جموع الكثرةِ : لجموع الكثرة أوزانٌ كثيرةٌ أشهرُها : وزن فِعَال ، و فُعُولٍ ، و فِعْلاَن ، و أَفْعِلاَء ، و فُعَلاَء ، و فُعَّال ، و فَعَلَة .
صيغ منتهى الجموع
الأمثلة :
1 -
مَسْجِد : مَسَاجِد
مَكْتَب : مَكَاتِب
2 -
سَحَابَة : سَحَائِب
رِسَالَة : رَسَائِل
3 -
قَارِب : قَوَارِب
قَافِلَة : قَوَافِل
4 -
إِصْبَع : أَصَابع
أَكْبَر : أَكَابِر
5 -
جَعْفَر : جَعَافِر
سَفَرْجَل : سَفَارِج
6 -
مِفْتاح : مَفَاتِيح
مِنْدِيل : مَنَادِيل
7 -
قِنْدِيل : قَنَادِيل
قِرْطَاس : قَرَاطِيس
الشرح:
إذا نظرتُ إلى الجموع في الأمثلة السابقة وجدتُها جموع تكسير تدل على الكثرة ، و تبدأ بحرفين يليهما ألف ، و بعدها حرفان ، أو ثلاثة أوسطها ياء سَاكِنةٌ.
و مثل هذا النوع من الجموع في اللغة العربية يسمى منتهى الجموع . و له عدة أوزان أشهرها :
( مَفَاعِل ) كما في المجموعة الأولى ، و ( فَعَائِل ) كما في المجموعة الثانية ، و ( فَوَاعل ) كما في المجموعة الثالثة ، و (أَفَاعِل ) كما في المجموعة الرابعة ، و ( فَعَالِل ) كما في المجموعة الخامسة ، و ( مَفَاعِيل ) كما في المجموعة السادسة ، و ( فَعَالِيل ) كما في المجموعة الأخيرة .
و يعبر بعض النحاة عن كل هذه الأوزان بالجمع المماثل لصيغتي ( مَفَاعِل ، و مَفَاعِيل ) ، و يعنون بذلك ما وافقهما في عدد الحروف مع مقابلة المتحرك بمتحرك و الساكن بساكن ، أي مجرد المشابهة الصوتية في النطق ، دون النظر إلى كون الحرف أصليًّا أو زائدًا . فوزن ( فَعَالِيل ) يشبه ( مَفَاعِيل ) و بقية الأوزان تشبه ( مَفَاعِل ) ، و هذا الرأي يشمل أوزانًا أخرى لصيغ منتهى الجموع مما لم نذكره .
أما معرفة الميزان الصرفي للكلمة فيمكن معرفته من خلال مقابلة الحروف الأصلية من الكلمة بأحرف الميزان الصرفي ( فَعَل ) ، ثم يزاد على الميزان ما زيد في الكلمة ، فكلمة ( مَسَاجِد ) مثلاً تتكون من ثلاثة أحرف أصلية هي أحرف ( سَجَدَ ) ، السين و تقابلها الفاء ، و الجيم و تقابلها العين ، و الدال و تقابلها اللام ، أما الميم و الألف فهما حرفان زائدان ، فيزادان في الميزان على أحرف ( فَعَل ) في مكانهما فيصبح وزن الكلمة ( مَفَاعِل ) . و هكذا .
و بقي أن نعلم - إتمامًا للفائدة - أن صيغ منتهي الجموع تُمْنَعُ من الصَّرف ، فترفع و علامة رفعها الضمة من غير تنوين ، و تنصب و علامة نصبها الفتحة من غير تنوين ، و تجرُّ و علامة جرِّها الفتحة نيابة عن الكسرة من غير تنوين أيضًا . فنقول : (( في المدينة مساجدُ كثيرةٌ )) ، و (( أقامت الدولةُ مساجدَ كثيرةً )) و (( صلَّيت في مساجدَ كثيرةٍ )) .
القاعدة:
- صيغةُ مُنتْهَى الجموعِ و هي : كلُّ جمعِ تكسيرَ و قعَ بعَد ألفِ تكسيره حرفانِ ، أو ثلاثةٌ أوسطُها ياءٌ ساكنةٌ .
- أهمُّ صيغِ منتهَى الجموعِ هَي : مَفَاعِل ، و فَعَائلُ ، و فَوَاعِل ، و أفَاعِل ، و فَعَالِل ، و مَفَاعِيل ، و فَعَالِيل .
- تمنعُ صيغُ منتهى الجموع من الصَّرفِ : فتكونُ علامةُ رفعها الضمةُ دونَ تنوين ، و علامةُ نصبها الفتحةُ دون تنوين ، و علامةُ جرِّها الفتحةُ نيابة عن الكسرة دون تنوين أيضًا.