البعث بمعنى الإخراج ؛ يعني اخراج الناس من قبورهم بعدموتهم .
وهذا من معتقد أهل السنة والجماعة
وهذا ثابت بالكتاب والسنة وإجماع المسلمين ، بل بإجماع اليهود والنصاري
حيث يقرون بأن هناك يوما يبعث فيه الناس ويجازون .
أما القرآن ؛ فيقول الله عز وجل " زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا
قل بلى وربي لتبعثن " ( التغابن :٧) وقال عز وجل :” ثم أنكم بعد
ذلك لميتون *ثم إنكم يوم القيامة تبعثون)” ( المؤمنون :١٦،١٥)
أما في السنة ؛ فجاءت الأحاديث المتواترة عن النبي صلى الله عليه
وسلم في ذلك .
وأجمع المسلمون على هذا إجماعا قطعيا ، وأن الناس سيبعثون يوم
القيامة ويلاقون ربهم ويجازون بأعمالهم ؛"فمن يعمل مثقال ذرة
خيرا يره * ومن يعمل مثقال ذرة شرا )" ( الزلزلة :٨،٧
" يا أيها الإنسان إنك كادح الى ربك كدحا فملاقيه "(الإنشقاق:٦
فتذكر هذا اللقاء حتى تعمل له ؛ خوفا من ان تقف بين يدي الله
عز وجل يوم القيامةوليس عندك شيء من العمل الصالح ، انظر ماذا
عملت ليوم النقلة ؟وماذاعملت ليوم اللقاء ؟ فإن أكثر الناس اليوم ينظرون ماذا عملوا للدنيا ،
مع العلم بأن هذه الدنيا التي عملوا
لها لا يدرون هل يدركونها أم لا ؟ قد يخطط الإنسان لعمل دنيوي يفعله
غداأو بعد غد ، ولكنه لا يدرك غدا ولا بعد غد .